قصيدة جنين القاها قائد الجيش العراقي عام 1948
((( قصيدة جنين)))000عام 1948م (النكبه)
هذه القصيده القاها الضابط العراقي
((( محمود شيت خطاب )) سنة 1948م
في حفل وداع الجيش العراقي البطل بعد ان الحق هزيمة نكراء بالقوات اليهوديه المهاجمه لجنين..... شهد لها
العالم باسره..ومن تلك اللحظه ترسخ حب العراق واهل العراق في
قلب كل فلسطيني وفلسطينية.
القصيده القيت وسط حشد جماهيري مفعم بالفخار للبطولة والفداء والشجاعة
التي قامت بها القوات العراقيه حيث قامت بصد الهجوم اليهودي آن ذاك
والذي كان قد وصل الى ما بعد مثلث الشهداء جنوب جنين .وكانت جنين قد احتلت بالكامل
الا ان جيش العراقي بدا بقتال مستميت وبكل بسالة وتمكن من سحق القوة اليهودية المهاجمة المكونة من قوات الارغون والهجانا والمستوطنين الذين اتوا من كل
بلاد الأرض ليطردوا شعب من ارضه ويستوطنوا مكانه.
شارك اهالي محافظة جنين بالمعركة جنبا الى جنب مع الجيش العراقي حيث
وقدموا له كل مساعدة ممكنة
فالقى قائد القوات العراقية يومها مقولته المشهورة وهو يمجد اهالي محافظة جنين
قال ان الذي تعلمناه في الكليات العسكريه في سنتين واكثر
تعلمه اهالي منطقة جنين خلال شهرين...وقد ابدعوا بالحرب ابداعا لا مثيل له.
ولعن الظروف العالميه والضعف العربي الذي حرم هولاء الناس من حمل السلاح
للدفاع عن اوطانهم..واقسم لو ان هذا الشعب يملك العدة والعتاد لكان
هذا الشعب هو من يستحق ان يحكم الوطن العربي كاملا ويعيد مجد صلاح الدين الايوبي
ولكن المؤامرات الدولية محيطة بهذا الشعب من كل مكان.. وبكى ونزلت من عينيه دموع الرجال التي هي بالاصل عزيزة ولكنها تنهمر من عين حر عندما جاءته الاوامر بالانسحاب مع العلم ان الفرصة كانت مواتية لذبح اليهود وطردهم من العفولة ومرج ابن عامر خلال ساعات..حيث كان اليهود قد منوا بهزيمة نكراء وعشرات القتلى وفر من بقي منهم حيا يركض طالبا النجاة تاركا عدته وعتاده وجثث قتلاه.
وبعد ان تم دفن الشهداء العراقيين في مقبرة اطلق عليها اسم مقبر شهداء الجيش العراقي
وهو ما يعرف اليوم بمثلث الشهداء...في منطقة استراتيجية تعتبر الموزع الموصل الى جميع مناطق الضفة الغربية.واقرب البلدات القريبه للموقع هي بلدات قباطية وبرقين
وعرابه واليامون وقرى غرب وجنوب وشرق جنين التي لا يزال الاهل والسكان يفتخرون باخوتهم العراقيين..وحتى الان اغلبية اهالي محافظة جنين يزورون مقبرة الشهداء تخليدا لذكراهم
ويقرؤون لارواحهم الفاتحة ويحدثون ابناءهم عن بطولاتهم ليكونوا ابطالا مثلهم.
نظر القائد العراقي محمود خطاب شيت الى قبور اخوته ..ووجهه للجمهور المتواجد
هناك هذه القصيده.
******جنين******
هذي قبور الخالدين فقد قضوا
شهداء حتى ينقذوا الاوطانا
قد جاهدوا الاعداء حتى استشهدوا
ماتوا بساحات الوغى شجعانا
ماتوا دفاعا عن حياض دنست
باحط خلق الله في دنيانا
اجنين انك قد شهدت جهادنا
وعلمت كيف تساقطت قتلانا
ورايت معركة يفوز بنصرها
جيش العراق وتهزم الهاجانا
أجنين يا بلد الكرام تجلدي
ما مات ثأر درجته دمانا
لا تأمني غدر اليهود بعيدنا
جبلوا على لؤم الطباع زمانا
أجنين لا ننسى البطولة حية
لبنيك حتى نرتدي الاكفانا
اني لأشهد ان اهلك كافحوا
غزو اليهود وصارعوا العدوانا
فاذا بكيت فلست اول صارم
بهظته اعباء الجهاد فلانا
المجد للبلد المناضل صابرا
حتى ولو ذاق الردى الوانا
المسجد الاقصى ينادي امة
تركته اضعف ما يكون مكانا
اني لأعلم ان دين محمد
لا يرتضي.... للمسلمين هوانا
مرج ابن عامر ضرجته دماؤنا
ايكون ملكا لليهود مهانا
لا تعذلوا جيش العراق واهله
بلواكم ليست سوى بلوانا
ان السنان يكون عند مكبل
بالقيد في رجليه ليس سنانا
المخلصون تسربلوا بقبورهم
والخائنون تسنموا البنيانا
ان الخلود لمن يموت مجاهدا
ليس الخلود لمن يعيش جبانا